أفضل الفعاليات الشتوية في موناكو

خلال شهري يناير وفبراير، تحفل موناكو بالفعاليات المشوقة التي تلبي أذواق جميع زوارها، من الدورة 88 من رالي مونتي كارلو، إلى مهرجان السيرك الدولي في مونتي كارلو، مروراً بمشاهدة العرض الأحدث لمسرحية "البوهيمية" (La Bohème) في دار أوبرا مونتي كارلو.

يمكنكم أيضاً القيام بجولة في معرض سيارات رالي مونتي كارلو، وزيارة معرض "هل هذا العالم جديّ؟" Is this World Serious? في معرض موناكو للفن الحديث. وحتى حبس أنفاسكم في مهرجان السيرك الدولي.

فمع مهرجان السيرك الدولي بدورته الـ 44 (16-26 يناير 2020)، ستشاهدون واحداً من أضخم عروض السيرك في الإمارة، مع عرض فروسي منقطع النظير يضم 30 خيلاً يحولون المسرح إلى صرح مخصص للخيول. والتمتع بعرض "النمور البيضاء الخمسة" White Tiger Show5 للفنان الروسي سيرجي نيستيروف الذي سيسلب ألباب المشاهدين بحيَله وخطواته مع خمسة نمور بيضاء ستؤدي استعراضات مُذهلة بما فيها الاستلقاء على الفنان!

أما "أمير المهرجين" هنري أيالا فسيؤدي في المهرجان عرضه الترفيهي الذي يرسم الابتسامة على الوجوه وتعلو قهقهات الجمهور طوال المساء عند سماع دعاباته المرحة. إضافة إلى عرض بهلواني له يقطع الأنفاس يُظهر فيه قدراته الاحترافية العالية!

ولا تفوّتوا فرصة مشاهدة فريق دانديز للعروض البهلوانية الذي سيقدّم عرضاً لم يسبق له مثيل في استعراض "راشن بار" وسيبهر الجمهور بالحركات البهلوانية الاحترافية التي سيقوم بها على غرار التشقلبات الثلاثية الأمامية والخلفية.

ومع مسرحية "البوهيمية" (La Bohème) التي تقدم في دار أوبرا مونتي كارلو الشهيرة (24-30 يناير 2020)، ستعيشون لحظات من حياة الشباب البوهيميين في الحي اللاتيني وسط باريس خلال أربعينيات القرن التاسع عشر، إذ تروي المسرحية قصة الكاتب البوهيمي المكافح رودولفو الذي يؤدي دوره التينور الإسباني أنديكا غوروتكاتيغي ، والذي يلتقي بالخياطة الشابة الفاتنة ميمي في إحدى المناسبات، والتي تؤدي دورها السوبرانو الشهيرة إيرينا لونجو.

وتعد هذه المسرحية أحد أركان الأوبرا الإيطالية، واستوحيت من رواية "مشاهد من الحياة البوهيمية" للكاتب هنري مورجير (1849)، وعرضت لأول مرة في دار أوبرا مونتي كارلو في فبراير 1902.

ولمزيد من الحماس وخطف الأنفاس، لا بد من حضور رالي مونتي كارلو بدورته الـ 88 (20-26 يناير 2020)، والذي سيقام على مسار جديد، فيما ستمر مختلف السباقات بالقرب من أبرز معالم الإمارة بدءاً من ميدان الكازينو في موناكو وصولاً إلى إقليم ألب البروفنس العليا حيث التضاريس العالية والتلال الأكثر انحداراً التي ستُظهر مهارة أفضل متسابقي بطولة العالم للراليات. وستُختتم هذه الفعالية بالسباق الأخير يوم الأحد 26 يناير والذي يتألّف من أربع مراحل تمتد على مسافة 64 كيلومتراً بين تلال الألب ماريتيم السحيقة.

وإضافة إلى ذلك يمكنكم زيارة معرض سيارات الرالي الذي تُعرض فيه مجموعة سيارات صاحب السمو الملكي أمير موناكو حتّى 15 مارس، أو التوجه إلى معرض صاحب السمو الملكي أمير موناكو للسيارات الذي سيستضيف معرضاً مميزاً للسيارات التي أصبحت أسطورية في رالي العالم.

وخلال هذا المعرض الاستثنائي، سيتم عرض أكثر من 50 سيارة سباق أصبحت الأشهر في هذا المجال والتي صنعت اسماً لها على الطرقات الفرنسية والعالمية.

أخيراً، لا بد من زيارة معرض "هل هذا العالم جدي؟" لفيليب باستور، في معرض موناكو للفن الحديث، والذي يستمر حتتى 28 فبراير 2020، للاستمتاع برؤية هذا الفنان الفوضى والقوة التدميري للإنسان في عالم يواجه تحديات التغير المناخي وتزايد الكوارث الطبيعية، وذلك عبر عمل فنّي رمزي بعنوان سلسلة "الأشجار المحروقة" الذي يتألف من 28 تمثالاً مصنوعاً من جذوع سوداء متكلّسة. وقد تم عرض هذا العمل الفني في جميع أنحاء العالم وضمن إطار حملة "تشجير كوكبنا: حملة البليون شجرة" التي نظّمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

كما يحاذي هذا العمل الفني لوحة رائعة من سلسلة "بلو مونوكروم" التي تم ابتكارها من أصباغ طبيعية بلون أزرق حاد تتخلله عناصر طبيعية دقيقة، بما يحاكي روعة الامتداد اللامتناهي للبحار والمحيطات.

تنتهي هذه الرحلة بسلسلة من اللوحات التي تحمل عنوان "مع مرور الوقت" حيث تتكشّف المادّة في مدّ وجزر العناصر التي تدور وتتصادم. ومن خلال سلسلة الأعمال هذه، يسخّر الفنان قوة العناصر الطبيعية وصلابتها لمعالجة مشكلة التغيّر المناخي والظواهر الطبيعية والأعاصير التي تتضاعف وتيرتها يوماً بعد يوم في جميع أنحاء العالم.


اقرأ أيضاً: أهم 7 وجهات سياحية في المملكة العربية السعودية

Back To Top